صفقنا كثيرا حتى تعبت ايدينا
حتى سال الدم منها ,,, وأصيبت بالغرغرينا
انتظرنا كثيرا حتى فهمنا
ماذا يعني صبر ايوبَ
حتى مل الانتظار ...منا
انتظرنا كثيرا,,, حتى سئم الانتظار انتظاراً
وانتحر من طول انتظارنا
عن القومية العربية الف قصيدة الفنا
و لحنَا ...و تغزلنا...و غنينا
حتى دبكنا و رقصنا و سكرنا
وشعارات لونَا.... و كتبنا
في الكتب المدرسية... اجيالنا
كحليب بلا دسم ارضعنا
وفي الشوارع ,,, صورة الزعيم الملهم
الى جانب الشعار اقحمناه
وفي المشافي كوصفة علاج لمريض بالضمير ,,ما تعافا
وفي السجون السياسية
مئات الاحرار تحت الشعار وباسمه ,,شنقنا
و في القبور الف مخدوع بالقومية ,,دفنا
وعلى الحدود القطرية بعبارات القومية العربية
زوارنا العرب استقبلنا
ورجال المطار الى غرباء حولونا
وعلى المآذن و الصليب
قدسناها كما قدسنا الربَ
وفي بيوتنا ,,, على فراش الزوجية
حتى على ثيابنا الداخلية شعار القومية كتبناها
القومية العربية
تنفسناها ,,, تعشمناها
و من اموالنا ...ودماءنا ... و صبرنا
دفعنا لاجلها وما زلنا ,, نسدد فاتورة حلمنا
وما زلنا نصدق وعود حكامنا
هتفنا و هتفنا... صراخاً
للحد الذي ,,, حبال الصوت قطعنا
وحناجرنا .... جرحنا
للحد الذي ,,, فقدنا نكهة الاحساس َ
للحد الذي ... السنتنا فقدت طعم كلماتنا
هتفنا كثيرا
بالايمان او بالنفاق ... هتفنا
بالصدق او بالكذب ... هتفنا
هتنفنا و قلنا سمعنا و اطعنا
اوهام حكامنا ,,, مُخدري احساسنا
سمعنا و اطعنا " القومية العربية "
هم ادعوا ,,, من ادعى ؟؟
اطال الله في عمرهم
واطال الله في صبرنا
حكامنا " انبياء القومية العربية "
هي اصلا غلطتنا
اننا امنا بنبؤءة حكامنا
وان للقومية الف رسول
والف مفسرٍ وتقيٍ ,, والف فقيه ومعصوم
نحن لم ندرك حتى يومنا هذا
ان القومية ذاتها
هي الرسول القادم الينا
هي امام عصرنا
هي خُلاصة رسالتنا ,, ومُخلصنا
هم ادعوا
ادعوا ان القومية العربية
حق مشروع لنا
هي ضمانة مستقبلنا
وان المواطن العربي هو الغاية
اي غاية ؟
واي مشروع هذا ؟
واي مواطن هذا ؟
واين هي تلك الضمانة ؟
ان كنا نتواطئ على انفسنا
من منطق العصبيات
وغريزة الزعامات
ونظرية الحضارات
الفرعونية والسومرية
والارامية والقرطاجية
والكنعانية والسبئية والنفطية
والشامية والخليجية والمغربية
والاسيوية والافريقية ووووووو
ونتقاتل كملوك الطوائف اندلسيا
ونفتح بحارنا,, وسماؤنا ,, وارضنا
ونهب للغزاة صمتنا ,,,
لنشجع الاحتلال,,, لنشرعن الاعتداء
لنبكي كالجبناء على مواكب الشهداء والابرياء
لنمشي كجناة مُقنعيين بالقومية
في مواكب التشييع والعزاء
في ...القدس وبغداد
والصومال ,,, والسودان
القومية العربية
ولدت لتكون عذراء
اغتصبها الحكام ... اغتصابا
لتنجب بالحرام ,, عشرات القوميات
لنحتفل كل عام كالببغوات
باكذوبات سموها
عيد الاستقلال والعيد الوطني
وعيد التأسيس وعيد اعتلاء الزعيم
وعيد العرش او الكرسي
لنجد مناسبة دائمة
في رزنامة اعوامنا
للشجرة والاقلاع عن التدخين
والموسيقى و حزام الامان والمرور
والكشافة وعيد الحب
وكذبة نيسان وووو
ولم يُجمع العرب يوما
ولو كذباً... ولو نفاقا
للاحتفال يوما واحدا
بالقومية العربية
لأنهم اغتصبوا عذريتها ,, وعاملوها كجارية
وانتهكوا حرمتها
وانجبوا منها ,,, قوميات قطرية مهجنة
واعطوا الاخيرة ,,,صك العفة و العذرية
فياللعجب ,,كيف يتم وأد الاحلام
مشروع القومية العربية
حق اريد به باطلا
لانهم جلعوا المواطن العربي وسيلة
بل جعلوا القومية العربية وسيلة
ادعوا ....ان القومية العربية
هي سقيفة بني ساعدة
هي السقيفة الاخيرة
لقبائل العرب .... في عصرنا
وما زلنا نبايع حتى يومنا هذا
زعيما عربيا 22
22 رسولا ... و خليفة و خليفةً
بطريقة الاقتراع المباشر
بطريقة العار ,,, والانتخابات الحرة
لدرجة العري والفضيحة
نحن في القرن الحديث
على مبارة كرة قدم ,,, نتخاصم
ونخلط الرياضة بالسياسة
وننردد كالاغبياء ,,, ما يقوله اعلامنا المسيس
لقد تعلمنا من جهل حكامنا
ان نشخصن الوطن بمزاجهم
وان نختصر فيهم الانتماء
وان ننسى رائحة دمنا المشترك
ادعوا ...ان القومية العربية
طوق نجاتنا
ونحن العرب ...حتى يومنا هذا
ما زلنا ,,, نغوص فرادى
وما زلنا ,,, نغرق في انشقاقنا
وما زلنا ,,, نتنفس اصطناعيا تحت الماءَ
ولم يبقى في اسطوانة الهواء الا القليلا
و ما زلنا حتى يومنا هذا
نتقاتل كقطاع طرق ,,, مع بعضنا
على ما بقيَ من هواء الاسطوانه
على من يملك,,, حق رفع راية العروبة
على من يكون قبطاناً
من يكون رسولاً
على من يملك حق القيادة
على من يملك كنز السفينة
من يملك....حطام السفينة
السفينة الغارقة
نحن العرب
منذ الثورة العربية الكبرى
والحيتان,,, تبتلعنا ابتلاعا
واسماك القرش تنهش لحمنا
واخطبوط التقسيم,,, استوطن سفينتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق